حين تأتي اقرأها من البداية ،، فلن تفهم أبداً ما بين الأحرف ،، قد تعيش اللحظة ،، لكن لن تعيش اللحظات ،،

عني !


سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ

أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلةْ ..

إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ ،،

فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!*


*أحمد مطر ..


وكذا جنوني،،
حين ترحل عن غصوني
فى الدجى أوراقها..
فتهب عاصفة الشقاء..
من لي بأحداق الرحيق إذا التقت
أنفاسها،،
في سندس الزمن المضاء..

~معتز عمر بخيت



المتابعون

MISS JNON. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الثلاثاء، 21 يونيو 2011

حين التقينا



بعيداً عن واقعي الذي أصبحت فيه لا أميز بين الخيال والحقيقة ، بعيداً عن قلق استوطن كل معالم قلبي وملامح وجهي ..
 تركت جسدي بإحدى المقاهي التي اعتدت الجلوس فيها معه ، تركت جسدي و ذهبت أنا إلى الماضي ..
،،

يوم التقينا .. ما زلت أذكر هذا اليوم بكل تفاصيله و بكل لحظاته .. ، مازلت أذكره يوم انتشلني من الحزن ولم أكن أدري أنه سيهديني حزناً أكبر!
 ذات يوم  كنت جالسة بإحدى أركان المقهى منزوية على نفسي ، عيناي تكاد تذرف الدمع على وحدة آلت إليها أيامي ..
حينها وجدني ، أتى إلي و قال ..

" عذراً آنستي و لكن هل أعرفك ؟ "

رفعت وجهي لأنظر له ، ومع رهبة تملكتني أجبت ..

" لا أعتقد "

" لكن ملامحك مألوفة جداً؟
عذراً على الإزعاج "

" لا عليك"

ذهب وجلس على طاولة قريبة ، وعينانا القريبتين أيضاً اللتقتا حينها مراراً تكراراً ، أحسست وقتها بشعور غريب، وكأن جلوسه هناك كان كفيلاً  بقتل الوحدة التي شعرت بها ..
فقد كان كوب القهوة الذي يرتشفه ، يلقي التحية على كوبي ..
ويداه أيضاً !
لكن ما لبثت مشاعر الحزن تقترب مني، وعيناني استسلمت لمجرى الدموع ..
تمنيت حينها لو كنت تلك الطفلة التي جلست بحجر والدها
أو تلك الفتاة التي تصغي لحديث صديقتها
تمنيت لو كنت أعرفه ذاك الذي يحمل كوب قهوة!
،،

سأقول بأني  بكيت لكن في الحقيقة  أجهشت بالبكاء، خبأت وجهي بالطاولة عن أعين المارة ..
لكن جسدي المنحني على أطراف الطاولة، والمنتفض مرة بعد مرة كان كفيلاً لذلك الشخص القريب أن يلاحظه

لا أدري متى نهض فأنا لم أشعر إلا بيداه  التي ربتت على كتفي
حتى قوله

  " أتبكين"
" أ تسمحين لي بالجلوس؟ "
ولم تكن إجاباتي سوى دمعات !
لا أدري كيف بهذه اللحظة دخل حياتي ..
كيف جلس لأول مرة
وربما أحببته لأول مرة
لماذا شعرت براحة كبيرة بوجوده ؟

" يا آنسة هل أعرفك؟"