عني !
سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلةْ ..
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ ،،
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!*
*أحمد مطر ..
وكذا جنوني،، | |||||
حين ترحل عن غصوني | |||||
فى الدجى أوراقها.. | |||||
فتهب عاصفة الشقاء.. | |||||
من لي بأحداق الرحيق إذا التقت | |||||
أنفاسها،، | |||||
في سندس الزمن المضاء.. ~معتز عمر بخيت |
المتابعون
التصنيف
ARCHIVE
-
▼
2011
(7)
- ◄ 03/27 - 04/03 (1)
- ◄ 04/10 - 04/17 (1)
- ◄ 05/01 - 05/08 (1)
- ◄ 06/19 - 06/26 (1)
- ◄ 07/24 - 07/31 (1)
- ◄ 12/11 - 12/18 (1)
-
◄
2012
(3)
- ◄ 02/26 - 03/04 (2)
- ◄ 03/18 - 03/25 (1)
MISS JNON. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الاثنين، 18 أبريل 2011
مجرد حلم .. أو أظن ذلك!
4:40 ص | مرسلة بواسطة
halma |
تعديل الرسالة
عندما يسقط المطر ، لم يكن مهماً في أي مكان هو فيه أو ما الذي يفعله ، لأنه كان يأتي مسرعاً إلي ! ، يرمي بحجارة صغيرة على النافذة ، يطلب مني النزول و ملاقاته .. ، أذكر أنه مرات جاء إلي حتى عندما كان الوقت فجر ، لقد أصبح تقليد لدينا ، كنت انزعج منه أحياناً .. لكن الأغلب كنت فيه سعيدة جداً ..
و في مرة و في لحظة لم أنسها .. ، كان المطر قد سقط في ساعات الصباح الأولى .. ، و كنت واقفة بانتظاره فقد علمت بأنه سيأتي ، و كانت تلك المرة الوحيدة التي انتظرت فيها قدومه ، فرح جداً لأنه رآني منتظرة له ، و لمست هذا من نظراته و حركاته ..
" أتدرين سأكافئك لأنكِ اليوم انتظرتني "
( و بماذا ستكافئني ؟ )
" سأجعلك ترقصين رقصة لم تري مثلها تحت المطر قط "
( كفاك .. ، كدت توقعني تلك المرة ألست تذكر ! )
" لكن .. أنا .. "
و تركته مع كلماته التي تلعثمت في داخله ، وذهبت لأقف تحت شجرة قريبة .. ، بقي جامد بمكانه ، و المطر يسقط ، عيناه تنظر لي ، و كأني أشعر بأنه يبكي .. ، لماذا كنت قاسية معه لهذه الدرجة ؟! ، شعرت برغبة بالذهاب إليه لكن لا أدري ما الذي منعني !
و ما لبث إلا و أن بدأ في الرقص .. ، رقص لوحده ! ، يراوح يميناً و يساراً ، يدور بجسده رافعاً يداه كأنه سيطير .. ، يا لجمال رقصه تحت المطر ، و كأن المطر يحتاج إلى براعة ليرقص شخص تحته ، بدا مستمتعاً جداً ، و أنا وقفت متندمة على ما بدر مني .. ، لمس الندم بنظراتي .. ، و لوح لي بيده
" تعالي إلي "
جريت إليه مسرعة .. ، و حتى أن وصلت إليه ، كدت أن أنزلق بالماء و أقع ، لكنه أمسكني ، أنقذني من الوقوع ..
" هذه المرة .. ، أنقذتك من السقوط "
كان محقاً جعلني أرقص رقصة لم أرى لها مثيل ، فلم تكن مهمة الحركات .. ، لم يكن مهماً الدوران بصورة متناسقة أو حتى ضرب الماء بقوة بانسياب ، فكرة أنه جعلني سعيدة ، استمتاعي بوقتي و اندفاعي بالضحك حتى حين أتعثر و يصبح وجهي في الماء ، كان هذا أجمل بكثير من التواجد في أشهر حلبات الرقص ، لأنه جعلني أرقص رقصة المطر ..
،،،،
بجانب مدفأتي في كوخي الخشبي ، جلسنا نبحث عن الدفء ، كان الثلج قد بدأ بالتساقط ، و المطر كف عن الهطول .. ، واضعة على كتفي غطاءً من الصوف و هو لبس معطفه البني ... ، أخذتنا الأحاديث و استرجعنا ذكرياتنا الباقية ، أيامنا الماضية ، حتى أعدت مسائلته ..
( لماذا عدت لأجلي ؟ )
و سكت لحظات .. ،و أنا أراقبه بنظراتي منتظرة منه الإجابة ..
" عدت لأنك أردتِ لي الرجوع .. "
( ألهذا السبب فقط ؟ )
" نعم .. ، أحسست بهذا فأتيتكِ مسرعاً ، و كذلك لأن المطر سقط "
( لو أنك قلت المطر فقط لكنت اقتنعت بإجابتك ، لكنك قلت لي قبل أن ترحل أنك لن تعود للأبد .. )
" و كأني أقدر على الابتعاد عنكِ للأبد ، صدقيني شعرت بأنك تريدين عودتي فأتيت "
( صدقتك ، لأني حقاً أردت عودتك .. )
و سادت لحظات صمت مرة أخرى ، و سرحت في مخيلتي بعيداً ..
(لا أصدق أنه عاد !، كأني في حلم ..)
و ظللت أفكر و أفكر حتى ناداني .. ، ففتحت عيناي و لم أجده ، نهضت .. بحث عنه ، لم أجده !
( أذهب ؟ ، لكنه ناداني للتو ، أكنت أحلم ؟! ، هذا مستحيل )
و غرقت بتساؤلاتي .. ، فقد شعرت بكل شيء ، بالبرد و الدفء معه، شعرت بأحاديثنا ، شعرت فيه ، كان كالحلم تحقق ، لكنه بالأصل مجرد حلم !، و لم يكن أكثر من هذا .. ، أو هذا ما أظنه ؟!
التسميات:
(3) مجرد حلم .. أو أظن ذلك
|
3
التعليقات
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)