حين تأتي اقرأها من البداية ،، فلن تفهم أبداً ما بين الأحرف ،، قد تعيش اللحظة ،، لكن لن تعيش اللحظات ،،

عني !


سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ

أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلةْ ..

إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ ،،

فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!*


*أحمد مطر ..


وكذا جنوني،،
حين ترحل عن غصوني
فى الدجى أوراقها..
فتهب عاصفة الشقاء..
من لي بأحداق الرحيق إذا التقت
أنفاسها،،
في سندس الزمن المضاء..

~معتز عمر بخيت



المتابعون

MISS JNON. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الاثنين، 2 مايو 2011

شتاء انتهى و دمع أبى



انتهى الشتاء الأول بعد رحيله ، و ذهبت لحظات  .. ، مثل تلك التي كنت أتجمد فيها تحت أغصان شجرة معراة ، ألتمس منها الدفء ، و ذكريات سرقتني و ضحكتي  من تحت المطر ، و لا زلت أذكر كل قطرة سقطت من السماء تشجو بحزني ، كل دمعة نثرت على جفناي ، تختم على سطحيهما اشتداد الوجع ، ذهب الشتاء و رحل ، و لا زلت أذكر كل هذا و ذاك ..

،،

في مكان ما وجدت نفسي فيه محاطة بالزهور ، و الشمس ترسل لي شيئاً من دفئها .. ، الشتاء ململماً أشياءه و الربيع حاملاً حقائبه ، كانت نسمات الرياح الخفيفة تضج بما حولي ، الكون هادئ مسترسل بلحظات استرخاء ، بعد شتات و عواصف هوجاء .. ، هناك أغمضت عيناي ، و غصت في سكينة عميقة ، تركت المكان و رحلت إلى عالم التفكير ..

" ألست أذكركِ بالشمس ؟ "
(نعم و لكن ليس الشمس وحدها !)
" لنترك الأشياء الأخرى و لننظر إلى الشمس "
(و ماذا عنها ؟)
" أنتِ أخبريني ؟ "

وجدت الشمس بعد تلك الكلمة تتسلل لداخلي ، تتملك بأشعتها كل شيء هناك ، تستولي على العقل و القلب و الروح و مجرى الدم ، تتملك البصر ! ، فنطقتُ ..

( إنها النور .. )
" أتقولين إذاً أني نورك ؟ "
( كمثل معنى اسمك)
" لأنه مثل معنى اسمي فقط  ؟ "
( ربما .. )
" ألا تفهمين أنكِ تقتليني بأجوبتك الغامضة ، لم أجد منكِ يوماً جواباً يريحني .. "
( أنا هكذا  .. )
" لكنكِ تغيظيني ؟! "
( لماذا تشكو و أنت أحببتني كما أنا ؟ )
" أحببتك لكن كل شيء بات يؤلمني ، لم أعد قادر على فهمك .. "
( و هل حبي أيضاً لم تفهمه ؟ ، لقد كنت هكذا دوماً ، هذه طبيعتي ، لماذا أنت مصر على عدم فهمي ! )


 لماذا ما زلت تأتيني في الحلم ، في التفكير ، و في اليقظة ، لماذا ما زال قلبي يتحطم  ، و ما زلت أراك ترحل ثانية و ثالثة و رابعة و خامسة  ، تذهب و تتركني و للآن تركتني ألف مرة ؟ ، لماذا أعيش اللحظات أعيش الأحداث مرة تلو الأخرى ؟ ، انتظرك و لم أتقبل فكرة ذهابك ، انتظرك و لم أفهم سبب رحيلك ..

" أنتي لم تحبيني ، أنتي ... "

و رحلت و لم تكملها ، و لا زلت أحاول إكمالها ، أحاول فك شفرة نقاطك ، إذا لم أكن أحبك ماذا أكون ، أ أكرهك ؟ ، ما زالت الأسئلة و التساؤلات تدور بي ..

حينها حط عصفور حط على كتفي ، تيقظت و عدت إلى عالمي .. ، و فطنت لحقيقة لأول مرة أفهمها ! ، مددت يدي لأحمل ذلك الطائر ، لكنه كان أسرع مني و رفرف بجناحيه بعيداً ، أردتُ أن أشكره ، فلو لم يأتيني لما شعرت بتلك الدمعة التي تمسكت بخدي ، و لما عرفت أن الشمس كانت تبخر دموعي بدون أن أدري ..

( يا شمس أتظنين أنكِ ستمحين الدموع و لن أشعر بها ؟ ، لا لستِ كالمطر ، فقد بقيت آثارها ، و سأعلم بأني بكيت !.. )