حين تأتي اقرأها من البداية ،، فلن تفهم أبداً ما بين الأحرف ،، قد تعيش اللحظة ،، لكن لن تعيش اللحظات ،،

عني !


سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ

أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلةْ ..

إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ ،،

فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!*


*أحمد مطر ..


وكذا جنوني،،
حين ترحل عن غصوني
فى الدجى أوراقها..
فتهب عاصفة الشقاء..
من لي بأحداق الرحيق إذا التقت
أنفاسها،،
في سندس الزمن المضاء..

~معتز عمر بخيت



المتابعون

MISS JNON. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الأحد، 10 أبريل 2011

حين عاد .. كالحلم تحقق



 حين أنظر إلى المطر ، و هو يتساقط الآن بغزارة .. ، كأنه دموعي التي لم تخرج من مقلتاي ! ، أتذكره .. ، فأنا لم أبكي حين رحل ، لكني سأبكي حين يعود ، و يأتي بين يداي و يناديني جنون ..

أسمع صوتاً ،

" يا آنسة جنون لقد عدت "

و أظنه حلم ..

" اشتقت إليكِ "

إنه حقاً حلم .. !

" أين أنتِ ؟ "

لم يكن حلم ! ، فها هو يقف أمامي .. ، و يقترب مني ، يهمس لي بصوت خافت حنون ..

" لقد عدت يا جنون "

و أذهب لأرتمي بين ذراعيه ، و أجهش في بكاء مشتاق مرير .. يأتي من بين يداي ، و يكفف الدموع عن عيناي ..

" هل اشتقتِ إلي "
( نعم ، جداً ، افتقدتك كثيراً )
" و أنا كذلك "
( متى عدت ؟ )
" للتو و قد جئت إليكِ فور وصولي "
( و لماذا رجعت ؟ )
" لأجلك ! "
( أحقاً ؟ )
" نعم "
( و لماذا لأجلي ؟ )
" كم تسألين كثيراً سأخبرك لاحقاً ، دعينا الآن نستمتع بهذه الأمطار .. ، ألم تذهبِ للخارج ، مستغرب منكِ ! ، كنتِ أول من يخرج ويقف تحت المطر "
( كان هذا قديماً )
" و لماذا لا نسترجع الأيام الخوالي ، كنت دائماً أجمل عندما يبتل شعرك بالماء "

حينها أخذ بيدي و ذهب بي مسرعاً إلى تحت المطر .. ، كان الطقس بارداً جداً ، كنت أرتجف ، و لم أكن أدري هل أرتجف لأني أشعر بالبرد ؟ ، أم أرتجف لأني معه ؟! ، وقفت بلا حراك تقريباً ، و هو لم يكف عن الرقص و مداعبة القطيرات التي تجمعت أسفله ، و التي أصبحت كافية لتعكس صورته عليها ، و أنا أراقبه بسكون ..

لم تخلو نظراته من دهشة أو تعجب ! ، كيف أني أصبحتُ هكذا ! ، فأنا منذ أتى لم أخاطبه إلا بكلمات قليلة ..

" لم أعتدكِ هادئة لهذه الدرجة  "
( لماذا كيف كنت ؟ )
" كنت صاخبة جداً ، مفعمة بالحياة .. ، لكنك الآن و كأنكِ تنتظرين الإذن لتنطقي بكلمة ، أو لتتحركي حركة "
( لقد مضى وقت طويل مذ رأيتني ، لا عجب أني تغيرت .. )
" و لكنِ لم أتغير ، أليس كذلك "
( لا لم تتغير مطلقاً أبداً .. )
" و هل ما زلت تنظرين إلي مثل نظرتك سابقاً "
( لم تتغير نظرتي إليك .. ، فأنت مازلت مثل ما كنت بالنسبة إلي ! )
" و أنا كذلك .. ، مازلت الشخص الذي عهدتيه "

عهدتيه
عهدتيه
عهدتيه

و كأن نبرته كانت تنطُق بتردد .. و لكن كيف كنت أعهده ؟ ، لأتذكر .. ، كانت عيناه لا تفارقني ، و لو ساد بيننا الصمت ، لأتذكر .. ، لم يكن يتملل من صمتي ، لأتذكر .. ، يداه لم تفارق يداي ، لأتذكر .. ، لم يكن يرقص تحت المطر بمفرده !
كم هو سعيد بدوني ! ، ربما كنت أنا سبب حزنه ، أنا من سبَّبَت له الألم ، و كيف الآن نظراته فرحة جداً ، كم هو سعيد بدوني !